languageFrançais

وزير التربية: المطالعة درع لحماية التلاميذ..

قال وزير التربية نور الدين النوري أن الوزارة أعدت تصورا استراتيجيا ومستداما من خلال إعلان سنة 2026 سنة المطالعة بالمؤسسات التربوية.

وقال الوزير في تصريح لموزاييك إن الوزارة تبنت مقاربة جديدة تقوم على إعادة النظر في أهداف التربية وتنظيم التعلم على اعتبار أن المدرسة مطالبة بضمان تعليم جيد وتنمية المواهب وإعداد المتعلمين للتعلم الذاتي والاندماج في مجتمع المعرفة.

وأضاف أنه بداية من سنة 2026 ستعمل الوزارة على إنشاء فضاءات جاذبة داخل المدارس لجعل المكتبة عنصرا محوريا في النجاح التربوي وذلك بإحداث 4 آلاف مكتبة مدرسية تحتوي حوالي 6 ملايين كتاب بالإضافة إلى إطلاق برنامج حقيبة المطالعة ووضع مخطط تنفيذي لدعمه وإعادة إدراج المطالعة كنشاط منتظم في البرامج المدرسية وتنظيم مسابقات ومهرجانات حول الكتاب والثقافة.

وأكد الوزير كذلك على تعزيز الروابط مع المكتبات العمومية والمتنقلة وتزويد الحافلات المخصصة للرحلات المدرسية التنشيطية ب75 كتاباً لكل حافلة والعمل على تحديث وتنويع الأرصدة الوثائقية بما في ذلك الرقمية وتعزيز رصيد المكتبات بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية من الكتب والمحامل الرقمية.

وثمن النوري من جهة أخرى التجارب الناجحة في مجال الترغيب في المطالعة والتشجيع عليها على غرار "الجميع يقرأ " و"مكتبة الشارع" و"المطالعة بالوسط الريفي" وحملات التبرع بالكتب ضمن المبادرات المحلية والجهوية.

واعتبر النوري أن المطالعة شهدت حضورا صريحا في البرامج الرسمية قبل سنة 2004 ثم اندمجت ضمن أنشطة اللغة العربية بشكل غير واضح مما ساهم في تراجع مستوى التلاميذ اللغوي.

ومن هذا المنطلق تعمل الوزارة على ترسيخ عادة المطالعة وجعلها ممارسة منتظمة من أجل إرساء الثقافة العامة وتنمية التفكير النقدي والحفاظ على علاقة دائمة بالكتاب قصد غلق مسالك الظواهر المستجدة وعوالم السلوكيات المتفشية في فضاءات الانترنت غير الآمنة.

بشرى السلامي